الرؤية والتشكيل في شعر ابن هذيل الأندلسي: دراسة تحليلية نقدية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُعد ابن هذيل الأندلسي من أعلام الشعر العربي في الأندلس خلال القرن الرابع الهجري، حيث تميز بشعرٍ يجمع بين الأصالة والابتكار، مستمدًا إلهامه من البيئة الأندلسية الغنية والمتنوعة. تميز شعر ابن هذيل برؤية شعرية متفردة تتجاوز الوصف التقليدي لتتعمق في جوهر التجربة الإنسانية، مما يجعله يعبر عن مشاعر وأفكار تتشابك فيها الطبيعة والثقافة في تناغم فريد.
يهدف هذا البحث إلى تقديم دراسة تحليلية شاملة للرؤية الشعرية التي تميز بها ابن هذيل، مع التركيز على التشكيل البلاغي والفني في أعماله الشعرية. يستند البحث إلى استكشاف كيفية تأثر ابن هذيل بالبيئة الثقافية والاجتماعية للأندلس، والتي كانت آنذاك مركزًا للتفاعل الحضاري بين الشرق والغرب. من خلال هذه الدراسة، يتم تسليط الضوء على دور الطبيعة في تشكيل الصور الشعرية لدى ابن هذيل، حيث لم تكن الطبيعة مجرد خلفية للأحداث، بل كانت تعبيرًا عن حالاته النفسية وتأملاته الفلسفية. كما يستعرض البحث التأثيرات الثقافية بين المشرق والأندلس وكيف ساهم هذا التفاعل في صقل أسلوب ابن هذيل، الذي تمكن من دمج العناصر المشرقية في قصائده الأندلسية بأسلوب مبتكر. من خلال دراسة مقارنة بين أسلوب ابن هذيل وأساليب معاصريه من الشعراء الأندلسيين، يوضح البحث مدى تفرد ابن هذيل في استخدام الرمزية والتشبيهات المركبة، مما أضفى على شعره عمقًا فلسفيًا وجماليات بلاغية متميزة.هذا البحث يسعى إلى تقديم رؤية متكاملة عن دور ابن هذيل في تطوير الشعر العربي، موضحًا كيف ساهمت البيئة الأندلسية الغنية وتنوعها الثقافي في صياغة هويته الشعرية، مما يجعله نموذجًا مهمًا لدراسة تطور الشعر العربي في تلك الفترة. من خلال فهم أعمق للرؤية والتشكيل في شعر ابن هذيل، يقدم البحث إسهامًا مهمًا في الأدب النقدي العربي، ويسلط الضوء على أهمية البيئة الثقافية في تشكيل الشعراء وتأثيرهم في الأدب العربي بشكل عام
تفاصيل المقالة
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.