تفكيك "الازدواج اللغوي" في اللسان العربي عبر المنهج الاستردادي للمحلية

محتوى المقالة الرئيسي

فرج حمدان الحطاب

الملخص

شكّلت ظاهرة الازدواج اللغوي في اللغة العربية، والمتمثلة في وجود لغتين إحداهما تمثل الشكل الأدبي المكتوب (اللغة العربية الفصحى) والأخرى المتمثلة باللهجات المحكية المتنوعة، موضوعاً للبحث الأكاديمي منذ زمن طويل. في حين أن الدراسات المبكرة، مثل تلك التي أجراها چارلز فيرگسون وصالح جواد الطعمة، قدَّمت الازدواجية على أنها تطور لغوي طبيعي، فإن أبحاثاً حديثة، أبرزها جهود ناصر الحجاج في كتابه "المحليّة العربية (2024)"، تتحدى هذه الرواية من خلال تتبع جذور الازدواج اللغوي إلى تدخلات متعمدة من قِبل النحاة العرب قبل نحو 13 قرنًا. يُجادل الحجاج بأن ابتكار "الفصحى" كلغة معيارية مُقعّدة لم يكن تطورا طبيعياً، بل مثَّل نموذجا لغويا قياسيّا بالنحو التوجيهي ابتعد عن اللغات المحكية السائدة آنذاك. تعتمد هذه الورقة على المنهج الاستردادي والتحليل الثيمي الذين وظفهما الحجاج، باستخدام المحلية Vernacularism كعدسة لكشف الظروف الاجتماعية السياسية والثقافية التي أدت إلى نشوء الازدواج في اللسان العربي. من خلال دراسة الأدلة التاريخية ودور النحاة الأوائل في تمثيل وتقنين "الفصحى"، تكشف هذه الدراسة كيف أن تأسيس شكلٍ كتابي "أفصح" أنشأ ثنائية لغوية ما زالت قائمة حتى اليوم. بهذا المنهج، لا تعيد الورقة وضع جذور ظاهرة الازدواج العربي في سياقها التاريخي فحسب، بل وتُسلط الضوء أيضاً على التأثير المستمر للمحلية في فهم العلاقة المعقدة بين النسخة العربية المكتوبة واللغات العربية المحلية. يسهم هذا البحث في النقاشات الأوسع حول توحيد اللسان العربي، والهوية، وديناميكيات السلطة في العالم الناطق بالعربي.

تفاصيل المقالة

القسم

Articles

كيفية الاقتباس

تفكيك "الازدواج اللغوي" في اللسان العربي عبر المنهج الاستردادي للمحلية (الحطاب ف. ح. .). (2025). Mesopotamian Journal of Arabic Language Studies, 13-17. https://doi.org/10.58496/MJALS/2025/002

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.