العربي لسان الظاء: التطور الصوتي وهوية اللسان العربي المعاصر بين الظاء والضاد

محتوى المقالة الرئيسي

ناصر الحجاج

الملخص

إن لساننا العربي بما حوى من لغات عربية، هو لسان الظاء، الصوت الذي تفرد بلفظه العرب، وعجزت ألسن الأعاجم عن النطق به، وقد كان حرف الظاء، وما يزال، أقرب الحروف مخرجا ونطقا من الضاد، بحيث تُجمع أكثر المصادر التاريخية التي تناولت الأصوات العربية أن العرب لم يكونوا يميزون قبل مرحلة التدوين، بين صوت الظاء (ظ) وصوت الضاد (ض)، أو أنهم قد يميزون بينهما ولكن بصعوبة بالغة، حتى أنهم كانوا يقرأون الآية القرآنية "وما هو على الغيب بظنين" بالضاد أيضا "وما هو على الغيب بضنين" مما دفع كثيرا من اللغويين العرب أمثال الصاحب بن عباد (ت 385 هـ)، وأبي عمرو الداني (ت 444) وأبي البركات الأنباري (ت 577 هـ) إلى تأليف عشرات الكتب للتفريق بين الصوتين. ولا يزال العرب ـ في المشرق العربي خاصة؛ كالعراق وبلدان الخليج العربي ـ يواجهون صعوبة في التفريق بين الصوتين نطقا وإملاءً، وهو ما أدّى إلى كتابة الصوتين برسم واحد في اللغة الإنكليزية في كلمة أبو ظبي Abu Dhabi، وكلمة الرياض Riyadh. إلا أن بعضا من المصريين ـ في القاهرة ـ بدأوا، مطلع القرن العشرين، يفرّقون بين الصوتين بتغييرهم نطق صوت "الضاد" وإخراجه من غير المخرج الذي جرت عليه عادة العرب كصوت متفشٍ احتكاكي أسناني (fricative)، إلى مخرج جديد مختلف كصوت انفجاري (Plosive) مفخم مثل حرف الدال.  


تحقق هذه الورقة في التطور الصوتي الذي اعترى نطق بعض العرب المحدثين لصوت الضاد، من صوت متفشٍّ احتكاكي وتأثير هذا "اللحن" على الإملاء العربي المعاصر، وعلى هوية اللسان العربي، وفي جدوى أن يتميّز اللسان العربي بحرف الظاء، بدلا من تميّز اللغة العربية بحرف الضاد".

تفاصيل المقالة

القسم

Articles

كيفية الاقتباس

العربي لسان الظاء: التطور الصوتي وهوية اللسان العربي المعاصر بين الظاء والضاد (الحجاج ن. .). (2025). Mesopotamian Journal of Arabic Language Studies, 2025, 1-13. https://doi.org/10.58496/MJALS/2025/006

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.